jeudi 10 novembre 2016

مالك بن نبي، الظاهرة القرآنية

مالك بن نبي


الظاهرة القرآنية




ترجمة: عبد الصبور شاهين
(صدر في طبعته الأولى بالفرنسية 1946)

    دار الفكر المعاصر، دمشق، 1987
ولد مالك بن نبي في مدينة قسنطينة في الجزائر، وتعلم بها، إجازة الهندسة الكهربائية من فرنسا. أبدع فكرة المكتبات الإسلامية في بلاده ودامت أكثر من عشرين سنة، توفي في الجزائر تاركاً وراءه، وقدم نظرية حضارية مهمة اعتمد فيها على تحليل الأحداث في العالم، وإبراز مشكلة العالم المتخلف وبين عوامل النهضة، كان رجلاً بسيطاً في حياته اليومية، عميقاً في فكره الذي سبق زمانه، لينبعث اليوم من جديد مع بدايات القرن الواحد والعشرين. وظائفه: مدير التعليم العالي في جامعة الجزائر، عضو مجمع البحوث الإسلامية،

صدر كتاب الظاهرة القرآنية هذا، ضمن كتب تنشر تحت عنوان (مشكلات الحضارة)، مترجماً إلى العربية من الفرنسية، مصدراً بمقدمتين لعالمين جليلين. وتبدو أهمية المقدمة الأولى في الإيضاحات التاريخية على هامش فكرة الكتاب، وفي الدعوة إلى تطوير وسائل التفكير بتطور وسائل العلم، وإبراز المنهج القرآني خطة موضوعية تستهدف الحقيقة المطلقة. وتبرز أهيمة المقدمة الثانية بأروع ما كتب في مسألتي الشعر الجاهلي واتصاله بقضية إعجاز القرآن. ويأتي الكتاب بتحقيق منهج تحليلي في دراسة الظاهرة القرآنية، فيتيح للشباب المسلم فرصة التأمل الناضج في الدين، ويقترح إصلاحاً مناسباً لمنهج نفسير القرآن الكريم لأسباب تاريخية ومنهجية. ويتحدث عن الظاهرة الدينية، ويوضح المذهبين المادي والغيبي في تفسيرها. ويدرس الحركة النبوية ومبادئها، ويعقد موازنة علمية بين النبوة وبين ادعائها، متخذاً من حالة النبي أرمياء نموذجاً لعرض الأفكار العامة عن النبوة ونفسية النبي وخصائص النبوة. ويبحث في مصادر أصول الإسلام، في عصر ما قبل البعثة، وطفولة النبي ( ومراهقته، وفي العصر القرآني المكي والمدني، وفي الوحي ومقاييسه الظاهرة والعقلية، ومقام الذات المحمدية والرسالة. ويوضح خصائص الوحي الظاهرية، والعلاقة بين القرآن والكتاب المقدس. ويبحث في موضوعات ومواقف قرآنية، فيها إرهاص القرآن، وما لا مجال للعقل فيه (فواتح السور)، والمناقضات والموافقات والمجاز القرآني، والقيمة الاجتماعية لأفكار القرآن. ويذيل الكتاب بمسارد فنية مفيدة.


Aucun commentaire: